الكتاب المدرسي .. والمجهود الحربي!

بعد مرور تسعة أشهر من توقف العمليه الدراسية في اليمن بسبب الحرب الحاصلة بين جماعة الحوثي والسعوديه وخوف الآباء على أبنائهم من الغارات العشوائية التي لا تستثني شي ،والحرب الاهليه التي اكلت الأخضر واليابس.

ها هو العام الدراسي الجديد يعود ليرسم الابتسامه على وجوه الأطفال التي انهكتهم الأزمات وسعادتهم العظيمه بالعودة إلى مدارسهم التي يسكن معضمها النازحين من محافظتي صعده وعمران الأكثر تضرر من الحرب ،لكن فرحتهم لم تكتمل بسبب عدم توفر الكتاب المدرسي التي اعتذرت وزارة التربية والتعليم من طباعة المناهج التعليمية بحجة عدم وجود سيولة ماليه تساعد في تمويل مطابع الكتاب ، ناهيك عن توفر الكتب الدراسيه بالسوق السوداء بشكل كبير ، سؤال يضع نفسه من يقوم بإدارة السوق السوداء للكتب المدرسيه وكيف تم طباعه الكتب، اليس من الأجدر بانصار الله -جماعة الحوثي – أن تقوم بتمويل وزارة التربية والتعليم من خلال الأموال التي تستقطعها من رواتب الموظف المغلوب على أمره تحت مسمى المجهود الحربي وادراجها تحت عمل يقوم لنهضة اليمن لا لتمويل الاقتتال الداخلي والحرب التي لانعرف متى تنتهي !
أليس من الأجدر بهم… توعية وثقيف الجيل الذي عاش فترة طويله من الصراع السياسي والحروب الداخلية والنزاعات الخارجية وإعادة لملمة الشرخ الاجتماعي.
ليتهم يعون فقط أهمية العلم ومواكبة العالم بالمعرفة وليس بالحرب والمجهود الحربي.
سيظل لسان حال المواطن اليمني الذي تأثر بفترة الحرب والكثير منهم فقد مصدر رزقه لكنه مازال يكافح لتوفير أدنى مقومات الحياه لأسرته من ماكل ومسكن ” هل اشتري الكتاب من السوق السوداء لكي يتعلم ابنائي ام اتركهم يموتون من الجوع ؟!” ومايزيد الطين بله سماسرة الكتب الذين يأتون الى المدارس الاهلية ليتفاوضوا مع مدراء المدراس -بالاسعار- والتي تعتبر أسعار جنونية.
لا نستطيع أن نقول إلا ( إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *