ولاء.. لا وطني…

Yemen-flogشعور غريب واحساس مخيف عندما يبدا ولائك الوطني يتناقص شيئًا فشيئا حتى تمتلك احساس بالرعب من انتهاءه . من يقرا بداية مقالي أول شيء قد يخطر في باله اني مؤيده للعدوان وآخرون قد ينعتوني بالخائنة للوطن الذي لم أشعر للحظة بأني مواطنه أملك الكثير من الحقوق التي – افتقدها -أو بالأحرى هناك من يسلبونها، بالمقابل هناك لهذا الوطن العديد من الواجبات التي يجب أن أقدمها لنهضته، لكني منذ أن بدأت بارتياد التعليم الابتدائي ثم التعليم الجامعي أكثر ما تعلمته هو ولاء لأشخاص وأحزاب فقط أما الوطن لا اعرف عنه سوء النشيد الوطني وألوان العلم وخارطته الجغرافية وعدد سكانه ومساحته وكيفية تقاسم موارده ومكتسباته بين أشخاص تخلو عنه في بداية ازمته، لم تشفع له ما قاموا بنهبه لتجنيبه ويلات الحروب و المآسي ،’لا أستطيع نكران الحب العميق الذي أكنه لموطني الذي تترجمه دموعي وحرقة قلبي عندما أرى الحال الذي وصل إليه ووجعي عليه كل يوم لكن سرعان ما تأخذني ذاكرتي للكثير من المآسي التي عانيتها فيه اعرف ومتأكدة بأن تجار الحروب وناهبي الثروات وسافكِ الدماء هم من زرعوا هذا الشعور في نفوسنا ليس داخلي فقط هناك الكثير من خيره شباب اليمن يعانون مما اعاني عندما يتذكر صاحب مجموع 90% في الثانوية العامة الذي أخذت منحته الدراسية واعطيت… لابن وزير أو سفير او مسؤول في الدول.

إذا بدأت بسرد ما نعانيه لن انتهي منه غريب ان يتحول حلمك من استاذ اكاديمي او صحفي متميز إلى حلم بالهجرة من الوطن الذي كنت اتمنى منذ صغري أن يكون لي دور إيجابي في بنائه وازدهاره واكبر همي أن ارفع من مكانته بين الأمم لكن حلمي لم يتحقق فكرت مرارا وتكرارا لكني سرعان ما حزمت شتات فكري وقررت أن أجد لي حل للخروج من هذا المأزق قبل أن اخسر ما تبقى لي من عمر بدء بالتناقص منذ أن فهمت ما هو الولاء اللأوطني.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *