عدن.. لم تشفع لمسنيها…

Agedفي العام 2011 كانت زيارتي الأولى للمحافظة التي لطالما تمنيت زيارتها دائما زيارة دامت لمدة اسبوعين وياليتها كانت لسنتين فمنذ وصولي لها لا أستطيع وصف الحب الذي تملكني لها هل لجمال روحها ام لطيبة ساكنيها انها عدن.
لم اضيع فرصة واحدة للتعرف على جميع مناطقها كان ياسرني الجلوس بعد السابعة مساء بالقرب من البحر وسماع صوت الأمواج والاستمتاع بالهواء اللطيف الذي لا يوجد له مثيله قد اكون مبالغة بوصفي لكنها سحرتني ولم يكن بيدي شيء غير الاستسلام لحبها.
الشاي الملبن “الشاي بالحليب” كما ينادونه أهل عدن فمذاقة لا يعلى عليه، جميلة عدن ببساطتها وطيبة اهلها.
عدن التي تعتبر منبرا للعلم والثقافة للحب والتسامح تعاني منذ العام أو أكثر من ويلات و دمار وصراعات داخليه وتدخلات خارجية كل هذا يزيدها ألم ووجع.
اغتيالات كل يوم وتفجيرات عدن التي كانت قبلة الروح أصبحت قبلة للدماء والألم قبلة لأعداء الحياة وأصبحت مستقر لمنتهكي النفس التي حرمها الله.
قد لا اكون على… علم كامل بما يحدث لكن قلبي يعتصره الألم لها ،الحادثة البشعة التي وقعت في دار المسنين في عدن أجزم بأن منفذيها تخلوا عن كل القيم الإنسانية التي قد تردع اي مجرم مقبل على دار لا يوجد في داخلة سواء بشر تخلوا عنهم أبنائهم ووضعوهم فيه ليتكفلوا بهم أناس زرع الله في قلوبهم الرحمة للاعتناء باب رفض فلذة كبده بقاءه معه لكن أعداء الحياه كانوا أقسى وقاموا بإزهاق أرواحهم لأنهم على يقين بأنه لا مكان للرحيم بين الخبيث ،هكذا كان مصير العاملين في دار المسنين منهم من يمتلك جنسيات أجنبية ،سته عشر -إنسان – هكذا اسميهم لانهم يحملون المعنى الحقيقي للإنسانية بالحب والعطاء واسعاد الاخرين مقابل سعادتهم، فقدوا حياتهم قتلا و ذبحا ،يموت من يستحق الحياه بيد من لا يستحق العيش.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *