البُن اليمني.. ثقافة تتجدد…

coffee_1“موكا” الكلمة المرتبطة بالقهوة دائماً، كلمة يتداولها أغلب محلات الكافية في مختلف انحاء العالم, لتدل على اجود انواع القهوة لديهم التي تجذب لهم الزبائن فكلمة “موكا” هو الاسم الإنجليزي لمدينة المخا اليمنية التي يوجد فيها أقدم ميناء على مستوى شبة الجزيرة العربية ومنه كان يتم تصدير البن اليمني إلى جميع أنحاء العالم حتى وصل إليها الاستعمار البرتغالي الذي أحتل مدينة المخا لأهميتها الجغرافية، ومع خروج المستعمر البرتغالي قام بنقل زراعة البن إلى البرازيل.

المساحات الزراعية الكبيرة التي توجد في البرازيل ومناخها الاستوائي كان عاملين مساعدين على انتشار وتوسع زراعة البن فيها، لتصبح الدولة الاولى عالميا بزراعة وتصدير البن, مستغلةً بذلك ندهور زراعة البن وتصديره في اليمن على حساب شجرة القات الماضية في الانتشار والتوسع في زراعته باليمن رغم مخاطرة الاقتصادية كونه لا يعود باي مردود على خزينة الدولة وقلة دخل الفرد, ومخاطرة الاجتماعية التي تفكك الاسرة ,والمخاطرة الصحية على متعاطيه, والمخاطر الزراعية التي لحقت بالأراضي الزراعية واستنزاف المياه الجوفية واستبدال باقي المنتجات الزراعية بهذه… الشجرة الملعونة.

الدولة التي لم يكن لها اي دور ايجابي لتعمل في دعم المزارع اليمني الذي لايزال يزرع شجرة البن وكما انها لم تعمل على الحد من انتشار شجرة القات ليكون لغياب الدور الحكومي الاثر الواضح في تفاقم هذه المشكلة ,كان بمقدور الدولة عمل برامج توعوية للمزارعين بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لزراعة البن, وعمل برامج تروج للبن اليمني في الداخل والخارج لكي يستعيد البن اليمني مكانته وسمعته المندثرة، بالإضافة الى دعم التعاونيات الزراعية بتوفير الاحتياجات الزراعية وبذور نبتة البن بثمن زهيد، وهناك العديد من الطرق التي بإمكان الحكومة اتباعها لاستعادة امجاد البن اليمني.

مبادرة شبابية تقييم فعاليات “YEMEN COFFEE” للتذكير بأهمية البن هذه الفعاليات لم يقتصر إقامتها على الداخل اليمني، ولكن أمتد صداها على جميع بلدان العالم حيث تبنت الجاليات اليمنية تنفيذ الفعالية في البلدان المقيمة فيها.

تتلاشى الكلمات في تقديم الشكر والثناء لهذه المبادرة التي قامت بمجهود كبير لإعادة الروح للبن اليمني التي تكاد ان تزهق.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *